مصطلح الحديث

* تمهيد: (محمد المنتصر).
بعد مضي عصر النبوة, واكتمال نصوص الشريعة ـ قرآنا وسنة ـ تحمل الصحابة مسؤولية رواية الأحاديث وتبليغها للجيل اللاحق عليهم, وكانوا ـ وهم يزاولون هذه المهمة ـ حريصين أشد الحرص على تجنب الوقوع في الخطإ أو الوهم دون غيرها من القوادح التي تطعن في صحة الرواية, اعتبارا لعدالتهم وسلامة دينهم.
ويمكن إجمال ضوابط الرواية على عهد الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ في الأمور التالية:
1 ـ التقليل من الرواية خشية الوقوع في الخطأ: فقد خوطبوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
2 ـ التثبت في التحمل والأداء: ويشهد لهذا الصنيع عدد غير قليل من الصحابة الكرام, منهم الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه في ميراث الجدة.

1 - علم الحديث في القرن الثاني الهجري.
بمطلع القرن الثاني الهجري شهد المجتمع الإسلامي تحولات كثيرة, بشرية وثقافية وسياسية, انتقلت به إلى منعطف جديد, وأفرزت مستجدات لم تعرفها الأمة الإسلامية من ذي قبل.
فقد ضعفت ملكة الحفظ عند الرواة الآخذين عن جيل الصحابة, واتسعت طرق الأحاديث, لتؤثر سلبا أو إيجابا على النص ذاته, فضلا عن استفحال أمر الفرق الضالة من الخوارج والجبرية والقدرية والمعتزلة والشيعة وغيرهم, وإيمانا من علماء السنة بوظيفتهم في صيانة التراث النبوي فقد عولو على جملة وسائلَ لتحقيق هذا المقصد العام, وسنذكر من أهمها:


1 ـ التدوين الرسمي للحديث النبوي.
ويؤصل لهذه العملية من الجهة النصية ما رواه البخاري بإسناده المتصل إلى عبد الله بن دينار: وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم : انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه, فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء, ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم, ولتفش العلم, ولتجلسوا حتى يُعُلًمَ من لا يَعلم, فإن العلم لا يُهلَك حتى يكون سرا.
2 ـ توسع علماء السنة في تطبيق أساسيات الجرح والتعديل.
وقد تجرد لهذا المنهج أئمة عُرفوا كبار بالعلم و ضبط الروايات, زمن هؤلاء:
ـ شعبة بن الحجاج 160 هـ .
ـ سفيان الثوري 161 ـ 160 هـ .
ـ عبد الرحمن بن مهدي 198 هـ .
3 ـ تتبع نصوص الحديث وتمحيصها ووضع أولى قواعد نقد الروايات تمييزا بين أوصافها النقدية المختلفة.
وقد ظلت هذه القواعد تمارس على أرضية نقد النصوص والروايات من غير اهتمام بتدوينها, اللهم إلا ما كان من صنيع الإمام العَلَم محمد بن إدريسَ الشافعي المتوفَى سنة 204 هـ , الذي تناول بعضا من المفاهيم الاصطلاحية كالحسن والمرسل والرواية بالمعنى والتدليس وغير ذلك, وقد تعرض لهذا الأمر في كتابه الجليل المسمى بالرسالة, وإن كان هذا الكتاب يبحث القضايا الأصولية إلا أن تخصصه هذا لم يمنع من انفتاحه على العلوم الشرعية المجاورة له.







 بيانات الكتاب:
ـ المحقق: أحمد محمد شاكر.
ـ عدد الأجزاء: جزء واحد.
ـ الطبعة: دار الكتب العلمية بيروت ـ لبنان.
 مميزات الكتاب:
ـ أول من أفرد بعض المفاهيم الاصطلاحية بالتأليف, ك: "الحسن" و"المرسل" "والرواية بالمعنى" و"التدليس".
ـ أول من تحدث عن شروط الحديث الصحيح, حيث تحدث عنها في موضع واحد من كتابه الرسالة.
ـ أول من عرف الشاذ بأنه مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه, ويعد هذا الأخير مرجعا لتعريف الشاذ.

2- علم مصطلح الحديث في عصر تدوين أمهات كتب السنة من مطلع القرن الثالث الهجري إلى منتصف القرن الخامس الهجري.

أول كتاب يطالعنا في هذه الفترة هو: الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيامه, للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن بردزبة البخاري الجعفي 194 هـ ـ 256 هـ.
 بينات الكتاب:
ـ المحقق: محب الدين الخطيب.
ـ رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه واستقصى أطرافه, محمد فؤاد عبد الباقي.
ـ نشره وراجعه وقام بإخراجه, وأشرف على طبعه محب الدين الخطيب.
ـ الطبعة: السلفية ـ ومكتبتها.
ـ عدد الأجزاء: أربعة أجزاء.
 مميزات الكتاب:
ـ أول كتاب صرح فيه صاحبه أنه سيلتزم فيه بالصحيح من الحديث.
ـ من أوائل الكتب التي تناول فيه صاحبه بعض القضايا المصطلحية مثل " طرق التحمل والأداء".




 بينات الكتاب:
ـ المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي.
ـ الطبعة: دار إحياء التراث العربي.
 مميزات الكتاب:
ـ تناول جملة وافرة من مباحث المصطلح في مقدمة الصحيح نحو الوقوف على شروط الحديث المعنعن.
ـ ذكره لشروط قبول الحديث, وتعديل وتجريح الرجال.




 بينات الكتاب:
ـ المحقق: محمد ناصر الدين الألباني. جعله جزئين سمى أحدَهما صحيح سنن أبي داود, والثاني ضعيف سنن أبي داود, واختصر أحاديثه وعلق عليه وفهرسه: زهير الشاويش مدير المكتب الإسلامي.
ـ الطبعة: الأولى 1409 هـ , الناشر: مكتب التربية العربي لدولة الخليج.
 مميزات الكتاب:
ـ تعرض صاحبه لكثير من التطبيقات المصطلحية بعد فراغه من تخريج الأحاديث في سننه, مثل: "الصحيح" , و"المرسل" , و"المنكر" ...




 بينات الكتاب:
ـ المحقق: الدكتور بشار عواد معروف.
ـ الطبعة: دار الغرب الإسلامي, الطبعة الأولى 1996م.
ـ المحقق الثاني: العلامة أحمد محمد شاكر ـ رحمه الله ـ حقق ست مائة حديث ونيّف, ثم توقف عن ذلك.
ـ المحقق الثالث: العلامة محمد ناصر الدين الألباني, أخرجه في جزئين كبيرين, أحدهما صحيح والثاني ضعيف ـ سنة 1417هـ .
ـ الطبعة: مكتبة المعارف ـ الرياض.
وقد اعتنى به مرة أخرى " أبو عبيد مشهور بن حسن آل سلمان" سنة 1424هـ .
 مميزات الكتاب:
ـ يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي تحدثت عن قضايا علم العلل.
ـ وهو أول من أفرد الحسن بالتعريف في آخر جامعه المسمى بالعلل, وتحدث عن الرواية بالمعنى وعن التحمل بطريق العرض...
ـ وللترمذي أيضا, فضل السبق في وضع بعض المصطلحات المستحدثة مثل: "حسن صحيح" و"غريب صحيح"و"حسن غريب" .
وبالجملة فقد أسهم هؤلاء الأعلام في البناء العلمي لصرح علم"مصطلح الحديث", وإن لم يفرغوا جهدهم في وضع الحدود والتعريفات بل تركزت عنايتهم بممارسة المفاهيم النقدية الاصطلاحية, ممهدين لمن سيأتي بعدهم فيجمع المادة العلمية الكافية لتدوين مصادر الدراسة المصطلحية المتخصصة, وهذا ما سنتحدث عنه في هذه الفترة الزمنية التي اصطلح عليها بعصر تدوين مصادر علم المصطلح, ومن أهم أعلام هذه الفترة: القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي.






 بينات الكتاب:
ـ المحقق: د محمد عجاج الخطيب, وقد حققه صاحبه على أربع نسخ مخطوطة.
ـ الطبعة: الثالثة.
ـ المطبعة و الناشر: دار الفكر ـ بيروت.

 مميزات الكتاب:
ـ يعد هذا الكتاب أولَ مصدر مفرد في البحث المصطلحي فيما يغلب على الظن بشهادة العلماء. يقول صاحب الرسالة المستطرفة:"وهو أول كتاب ألف في علوم الحديث ـ فيما يغلب على الظن ـ وإن كان يوجد قبله مصنفات مفردة في أشياء من فنونه, لكنه هو أجمع ما جُمعَ في ذلك في زمانه, وإن لم يَستوعب".






 بينات الكتاب:
ـ المحقق: أحمد بن فارس السلوم.
ـ تعليقات: الحافظين؛ المؤتمَن الساجي وابن الصلاح.
ـ الطبعة: دار ابن حزم, سنة 2003, الأولى, بيروت ـ لبنان.
ـ المحقق الثاني: السيد معظم حسين, اعتنى بنشره وتصحيحه والتعليق عليه.
ـ الطبعة: المكتبة العلمية, ط الثانية 1977م ـ المدينة المنورة.


الكفاية في علم الرواية. للخطيب البغدادي.
(سيدي محمد حماه الله)
 مميزات الكتاب:
 اسم الكتاب :الكفاية في علم الواية
 المؤلف الامام الحافظ المحدث أبي بكراحمدبن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفي سنة 463 هــ
 مراجعة الاستاذين :عبدالحليم محمدعبدالحليم وعبدالرحمان محمود
 الناشر: دارالكتب الحديثة مطبعة السعادة الطبعة الاولى بدون تاريخ
 عددالاجزاء1
 دواعي تاليف الكتاب :
 ــ ولماكان ثابت السنن والاثاروصحاح الاحاديث المنقولة والاخبارملجأالمسلمين في الاحوال وجب الاجتهادفي علم أصولها ولزم الحث على ماعدبعمارةالمسلمين
 ـــ ادعاءمن يعرف حديثين أوحديثاأنه من كبارالمحدثين
 موضوع الكتاب :
 معرفة متصل الحديث من منقطعه ومرسله ومرفوعه من مسنده .
 منهجيته وخصاصه:
 قدم الخطيب مادته في هذاالكتاب على طريقة المتقدمين التي تكون على الابواب والاجزاء والفصول وعددهذه الاجزاءثلاثة عشرجزءا
 الجزء الاول:ذكرفيه ثملنية أبواب
 الجزء الثاني :ذكرفيه ستة أبواب
 الجزءالثالث :فيه ثلاثة عشرباباوفصلا
 الجزءالرابع :فيه اثني عشرجزءاوفصلاواحدا
 الجزءالخامس: فيه أربعة عشربابا
 الجزءالسادس :فيه أربعة عشربابا
 الجزءالسابع :فيه أربعة عشربابا
 الجزءالثامن :فيه سبعة عشربابا
 الجزءالتاسع :ذكرفيه عشرة أبواب وفصلاواحدا
 الجزءالعاشر:ذكرفيه تسعة أبواب وفصلاواحدا
 الجزءالحادي عشرذكرفيه اثناعشروفصلاواحدا
 الجزءالثانيعشرذكرفيه سبعة أبواب
 الجزءالثالث عشرذكرفيه خمسة عشربابا
 قيمته وخصايصه
 يقول ابن حجر:مؤيداالحافظ أباببكربن نقطة كل من أنصف العلم أن المحدثين بعدالخطيب عيال على كتبه .
 ويقول ابن خيي انه من جيدالكتب .وهذاالدكتورمحمدعجاج الخطيب يتحدث عن الامهرمزي وابن عبدالبربصفتهماقدكتبافي هذاالموضوع وتناولاه في كتابيهما(المحدث الفاصل ) و(الجامع ) إلاأنهمالم يستوفياماتعرضاله فجمع الخطيب في كتابه مافاتهما ان الكتاب غاية في بابه كمااعتبره الشريف سيدمحمد ابن جعفر الكتاني في الرسالة المستطرفة وكل الناس الذين سبقوه أوجاءوابعده عيال عليه .




اسم الكتاب:الالماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع. اسم المؤلف :القاضي أبوالفضل عياض بن موسى اليحصبي السبتي ولد476هــ المتوفى 544هــ .
بيانات عن الكتاب
المحقق:السيدأحمدصقر
الناشر:دارالتراث المكتبة العتيقة القاهرة .تونس
الطبعة الأولى :1379هـ.1970مــ
عددالاجزاء:1

نبذة عن الكتاب
يعد كتاب الإلماع أول تصنيف في هذاالفن بالنسبة لبلادالمغرب إذيقول القاضي"
ولم يعتن احدبالفصل الذي رغبته كمايجب,ولاوقفت فيه على تصنيف يجدفيه الراغب مارغب
كماظل مشرعايستقي منه المؤلفون في علوم الحديث وممن انتفع به وصرح بأنه قدقلده أبوعمربن الصلاح ولكنه كان في أكثر الأحيان يذكرقوله ولايصرح باسمه ولايشيرإليه وكذلك استقى منه كل المؤلفين الذين داروافي فلك مقدمة ابن الصلاح وجعلوهاكعبة يطوفون بهاويوجهون إليهاوجوه أ بحاثهم كالعراقي والزركشي والبقاعي وابن حجروالسخاوي والسيوطي وابن جماعة وغيرهم ممن يطول ذكره وقدعده ابن حجرفي نزهة النظرأول الكتب المؤلفة في المصطلح بعدكتب الخطيب البغدادي.

منهجية الكتاب وخصائصه
وقدتناول القاضي عياض في الالماع: وجوب طلب الحديث وإتقانه وضبطه وحفظه ووعيه ثم عن شرف الحديث وأهله ثم عقدباباتحدث فيه عن آداب طالب السماع ومايجب أن يتخلق به ثم باب الابواب وهوالخاص بأنواع الاخذوأصول الرواية كطرق التحمل وألفاظ الأداءوقدتوسع في شرح أنواع لإجازة وبيان الآراءفيهاكماتوسع فيمايتعلق بضبط كتابة الحديث وتصحيحه وتطرق للتخريج والإلحاق والنقص ثم تحري الرواية والمجيءباللفظ ومن رخص من العلماءفي المعنى ومن منع, ويمتازالكتاب بكثرة التوجيه والتعليل للآراءالمختلفة مع الترجيح لمايختاره المؤلف من بينها,وأخيرافإن كتاب الالماع أصبح دليلا ــ لاغنى عنه ــ لمن يطلب الحديث النبوي خاصة ولمن يشتغل بتوثيق ,وتحقيق النصوص المخطوطة عامة .


اسم الكتاب :أدب الإملاءوالاستملاء
اسم المؤلف:الإمام أبوسعيدعبدالكريم بن محمدبن منصورالتميمي السمعاني ولد506 المتوفى سنة 562 هـــ
بيانات الكتاب
تحقيق:سعيدمحمداللحام
الطبعة:الأولى:1409هـ ـ1989م
الناشر:مكتبة الهلال بيروت
تحقيق الباحث " أحمد محمد عبدالرحمن محمود في رسالة ماجستير في جامعة أم القرى، ونوقشت الرسالة سنة 1413هـ، المطبعة المحمودية سنة 1414هـ
نبذة عن الكتاب
بين المؤلف في كتابه ما يحتاج إليه المملي والمستملي من التخلق بالأخلاق السنية والاقتداء بالسنن النبوية، وقد اعتني الكتاب بإصلاح المعلم مظهره الخارجي، وتنظيم وترتيب المعلم للدرس وتحضيره له، ومخاطبة المعلم للطلاب بلغة واضحة مفهومة، وضبط الطالب للدرس ومقابلة ما كتبه على ما عند الشيخ، ويتحدث عن أدب الطا لب مع شيخه والاهتمام بوسائل الكتابة والاملاء من أقلام ومحابروالتأكيدعلى وضوح الخط وغيرذالك من الموضوعات التي يحتاجهاالطالب ويعدهذاالكتاب من كتب علوم الحديث وقداستقى مادته من بعض الايات القرءانية الكريمة التي تناسب المقام كمااشتمل الكتاب على 140 حديثااستدل بها على مختلف مباحث الكتاب.
منهجية الكتاب وخصائصه
ويمكن انجازمنهج الإمام في كتابه في النقاط التالية:
(1)مقدمة بين فيهاسبب تأليفه للكتاب
(2)قسمه إلى مدخل و ثلاثة فصول
أــ مدخل عن أهمية الآداب لطالب العلم
ب ــ الفصل الاول :في ءادب المملي
ج ــ الثاني :في اتخاذالمستملي والشروط الواجب توفرهافيه
د ــ الثالث :في آداب الكتاب وجعل في ختامه آداب الكتابة وأدواتها
(3)استشهاده بالايات القرءانية في مواضع كثيرة من كتابه
(4)يكثرمن الاستشهاد بالأحاديث النبوية المسندة لتقوية ماذهب إليه
(5)يبين أحيانامافي الإسنادمن علة
(6)إعادته للخبربإسنادآخرلمزيدمن الفوائد

اسم الكتاب : معرفة أنواع علم الحديث
المؤلف : الامام الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزورى الشافعي المعروف بابن الصلاح ولد سنة 577 المتوفي سنة 643 للهجرة
بيانات الكتاب
الطبعة: دار الفكر المعاصرة بيروت ، ودار الفكر دمشق سنة 1986 بتحقيق نور الدين عتر وقدحققه كذلك الدكتورماهرياسين فحل 1422 هــ 2001عددالأجزاء
1
نبذة من أقوال العلماءحول الكتاب
لم تعدأهمية كتاب ابن الصلاح أمراخافيايحتاج إلى إيضاح وتفصيل فهوالمحورالذي دارت في فلكه تصانيف كل من أتى بعده وواسطة عقدهاومصدرماتفرع عنهاولم يكن لمن بعده سوى إعادة الترتيب في بعض الاحيان أوالتسهيل عن طريق الاختصارأوالنظم أوإيضاح بعض مقاصده ( )يقول النووي :هوكتاب كثيرالفوائدعظيم العوائدقدنبه المصنف في مواضع من الكتاب وغيره على عظم شأنه وزيادة حسنه وبيانه وكفى بالمشهادة دليلا قاطعاوبرهاناناصعا.
ويقول الخويي في منظومته
وخيرماصنف فيهاواشتهر كتاب شيخناالامام المعتبر
وهوالذي بابن الصلاح يعرف فليس من مثيله مصنف
وقال ابن الملقن ومن أجمعهاكتاب ابن الصلاح فإنه جامع لعيونهاومستوعب لفنونها.

وقال ابن رشيدالذي وقفت وتحصل عندي من تصانيف هذاالامام الاوحدابن الصلاح كتابه البارع في معرفة أنواع علم االحديث وإنه كلماكتبت عليه متمثلا
لكل اناس جوهرمتنافس وأنت طرازالآنسات الملائح .

منهجية الكتاب وخصائصه
ذكر الحافظ بن حجر أن بن الصلاح جمعه لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الاشرفية فقد هذب فنونه وأملاه شيئا فشيئا واعتنى بتصانيف الخطيب المتفرقة فجمع شتات مقاصدها وضم إليها من غيرها وانتخب فوائدها ، فاجتمع في كتابه ماافترق في غيره ، وقد بلغ مجموع ما تناوله من قضايا اصطلاحية خمسا وستين نوعا قضية بدأ بدراسة الصحيح من الحديث فالحسن فالضعيف وختم بتناول علوم الرواة من حيث أنسابهم وطبقاتهم واوطانهم وحرص علي جمع ماتفرق من مباحث اصطلاحية عند من تقدمه ، مع التزام التهذيب والتحرير والإجادة في الصياغة, و سنذكربعض ماتميزبه كتاب ابن الصلاح على النحوالتالي:
(1)إتيانه بالتعريفات للأنواع التي هوبصدد توضيحهاواهتمامه بهذاالجانب جدا ولعل ذالك راجع إلى تأثره بالنزعة الأصولية التى تهتم بضبط التعاريف إلاأن منهجه في هذاالجانب قدتنوع على النحوالتالي:
أ – ابتكاره تعاريف لم يسبق اليها كما في تعريف الحسن والمعلل والمضطرب
ب- كان حريصا على بيان ماهية المعرف
ج ــ إذاكان للنوع أقسام فإنه يذكرهامعرفابهاكمافي النوع الرابع والعشرين معرفة كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه.
هـ- يورد كل التعاريف للمعرف الواحد ولكنه في أكثر أحيانه لايبقى الامر هملا بل يرجح شيئا يستعين به الباحث كما في تعريف الحسن والمسند والمنقطع
(2)استحداثه ــ في بعض الانواع ــ لأقسام غيرمسبوق بهاتسهيلا لتلك المباحث كمافي تقسيمات الصحيح والحسن والشاذ...
(3)قدرته على التمحيص وتمييزمافي أقوال من سبقه من خطإوالتعرف على مواطن الخلل
(4)إكثاره من نقل مذاهب العلماءفي كافة المسائل التي يتعرض لبحثها
(5)ربطه بين القضاياالفقهية ومباحث علوم الحديث مثل ربطه بين حجية الحديث المرسل وحجيته عندالفقهاء.
(6)بيانه مراتب بعض الكتب المصنفة إرشاداللطالب في كيفية الإعتمادعليها.
(7)عدم إهماله لبعض الإشارات التي تتصل بمسائل لغوية مثل تعقبه على المحدثين في استخدامهم مصطلح <المعضل>.
(الاختصارإلافي بعض الاحيان.
(9)يعززمايرجح من المذاهب بأقوال العلماء
(10)بروز الجانب التطبيقي عنده

التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير
المؤلف:الإمام محيي الدين يحي بن شرف اللنووي
ولد المؤلف 631 للهجرة وتوفي 676
بيانات الكتاب
تحقيق:محمدعثمان الخشت
الناشر:دارالكتاب العربي بيروت
الطبعة الاولى1405هــ .1985م
عددالاجزاء1
نبذة عن الكتاب
إن جهود النووي فى البحث المصطلحي الحديثي ارتبطت بمقدمة ابن الصلاح من خلال المختصر الأول عليها الذي سماه الارشاد ثم مختصر المختصر الذي سماه التقريب وتناول فيه نفس عددالقضاياالتي تناولهاسلفه والتزم بترتيبه لهامن غيرتصرف أوتغيير.قال في مقدمة هذا الكتاب (أما بعد فإن علم الحديث من أفضل القرب إلي رب العالمين وكيف لا يكون وهو بيان طريق خير الخلق وأكرم الأولين والآخرين وهذا كتاب اختصرته من كتاب الإرشاد الذي اختصرته من علوم الحديث للشيخ المعروف بابن الصلاح ابالغ فيه فى الاختصار من غير إخلال بالمقصود وأحرص على ايضاح العبارة)
مصنفات العراقي
(1)التقييد والايضاح لما اطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح
المؤلف:أبو الفضل عبد الرحيم ابن الحسين العراقي ولد 725هـ توفي806 هـ
بيانات الكتاب
تحقيق:محمدراغب الطباخ الحلبي .
الناشر:المطبعة العلمية سنة النشر1350هـ 1931 م
عددالاجزاء1
منهج الكتاب
يتلخص منهج الكتاب بماذكره مؤلفه حيث أثنى على كتاب ابن الصلاح ثم قال :إلاأن فيه غيرموضع قدخولف فيه واماكن أخرى تحتاج إلى تقييدوتبيين فأردت أن أجمع عليه نكتاتقيدمطلقه وتفتح مغلقه وقدأوردعليه غيرواحدمن المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة فرأيت أن أذكرهاوأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه .
(2)التبصرة والتذكرة
بيانات الكتاب
المحقق:عبداللطيف الهميم ـــ ماهرياسين الفحل
الناشر:دارالكتاب العلمية
سنة النشر1423 هــ 2002 م
عددالمجلدات 2
نبذة عن الكتاب
يعد هذاالكتاب موسوعة في مصطلح الحديث إذأن لهذاالكتاب أهمية بين كتب مصطلح الحديث لمافيه من دراسات قل نظيرهاواستدراكات وإضافات على كتاب ابن الصلاح علما بأن كتاب ابن الصلاح نواة لكتاب التبصرة والتذكرة وهوعبارة عن نظم يتألف من ألف بيت لمقدمة ابن الصلاح ثم تعقبه بشرح وقد زاد على المقدمة بإضافات واستدراكات حتى اصبح هذاالكتاب أنفس كتاب في مصطلح الحديث وأحسنها
مصنفات ابن حجر
(1)النكت على مقدمة ابن الصلاح
اسم المؤلف: الحافظ أبوالفضل أحمدبن حجربن علي بن محمدالعسقلاني ولدسنة 773 هـ وتوفى سنة 852هــ
بيانات الكتاب
المحقق:ربيع بن هادي عمير
الناشر:الجامعة الاسلامية
سنة النشر:1404هـ1984م
عددالمجلدات2
نبذة عن الكتاب
ذكرابن حجرفي مقدمة هذاالكتاب أنه ليس خاصابالنكت على كتاب ابن الصلاح بل فيه النكت على العراقي ويمتازهذالكتاب بتحريردقيق للمواضع التي تكلم فيهاحيث يعتني بمايدخل في كل مسألة من التقسيمات والتنويع مع ضرب الامثلة والموازنة والتنظيرلاستخلاص القواعد .
(2)نخبة الفكرفي مصطلح أهل الاثر
بيانات الكتاب
المحقق: عبد الحميد بن صالح بن قاسم آل أعوج سبر
الناشر: دار ابن حزم
سنة النشر: 1427 - 2006
عددالاجزاء1
نبذة عن الكتاب
يعتبرنخبةالفكرمن اهم ما اكتب من مصطلح الحديث حيث أتى جامعامختصرافقدلخص ابن حجرالمهم من هذاالاصطلاح مماجمعه ابن الصلاح في كتابه مع فوائدضمت إليه في أوراق قليلة ثم شرحهاابن حجروسماه نزهة النظروقداكتسب في شرحه صبغة التركيز والتلخيص إذبلغ مجموع مافيه من مطالب ستة وعشرين اختزل فيهامجمل قضاياالمصطلح ولم يتجاوزعددصفحاتهاخمساوأربعين .
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث
اسم المؤلف:الحافظ أبوعبدالله محمدبن عبدالرحمان السخاوي ولد831 هـ وتوفي سنة 902 هــ
بيانات الكتاب
(1)المحقق:عبدالكريم بن عبدالله بن عبدالرحمان الخضيرــ محمدبن عبدالله بن فهيد
الناشر:دارالمناهج
سنة النشر:1426 هــ
عددالمجلدات :5
(2)تحقيق :الشيخ صلاح عويضة
الناشر:دارالكتب العلمية بيروت
سنة النشر:1993
عددالمجلدات:3
نبذة عن الكتاب
فهوشرح للامام السخاوي على ألفية الحديث فقدشرح فيهاالعبارات التي تضمنتهاالالفية وبين الاحكام الحديثية وأقوال العلماءوآراءهم وقداستفادمن كتب شيخه ابن حجركثيرا ويقول في مقدمته :وبعدفهذاتنقيح لطيف وتلقيح للفهم المنيف شرحت فيه ألفية الحديث وأوضحت به مااشتملت عليه من القديم والحديث. وله مميزات عدة منها
(أ)كثرة تتبعه للأقوال المتقدمة
(ب)الموازنة والترجيح بين الاقوال
(ج)الاجابة على كثيرمن الاعتراضات الواردة
تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي
المؤلف:الحافظ جلال الدين عبدالرحمن ابن أبي بكرالسيوطي ولدسنة 849 هــ وقدتوفي سنة:911 هــ
بيانات الكتاب
(1)تحقيق:أبوقتيبة نظرمحمدالفاريابي
الناشر:مكتبة الكوثر
الطبعة :الاولى 1414 هـ في مصر
عددالاجزاء2
(2)تحقيق :أبوعبدالرحمان صلاح ابن محمدابن عويضة
الناشر:دارالكتب العلمية بيروت
الطبعة الاولى 1417هــ
عددالاجزاء 2
نبذة عن الكتاب
يعتبرالسيوطي أول من وضع شرحا على التقريب فأوضح غامضه وحررالفاظه ومبانيه ثم بين الفروق التي وقعت بينه وبين أصله من زيادة أونقص أوإيراد أواعتراض يقول السيوطي في مقدمة كتابه "هذاوقدطالماقيدت في هذاالفن فوائدوزوائدوكان يخطرببالي جمعهافي كتاب فرأيت كتاب "التقريب والتيسير"كتاباجل نفعه وهومع جلالته وجلالة صاحبه وتطاول هذه الازمان من حيث وضعه لم يتصدأحدإلى وضع شرح عليه فقوي العزم على كتابة شرح عليه كافل بإيضاح معانيه وتحريرألفاظه ومبانيه ...