لمن أراد المناقشة العلمية الجادة والمثمرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أطرح هذا الموضوع للنقاش بين الإخوة حتى نستفيد جميعا ونسهم في تنشيط المنتدى ..
ما هو التقريب الفقهي ، ما وسائله ؟ وما غاياته ؟ وهل يمكن التقليل من هوة الإختلاف الفقهي والتأصيل لفقه الإتفاق ؟؟ وما دور القواعد الفقهية والأصولية في ذلك ؟؟
موضوع لكم لمناقشته في المنتدى ، حفظكم الله

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد:
في البداية أشكرك أخي رشيد على هذا الموضوع الذي طرحت للمناقشة الجيدة، والذي يفتح شهية النقاش العلمي المثمر: فمما يؤصل لثقافة التقريب بين المذاهب الفقهية ، قاعدة مراعاة الخلاف التي هي إحدى أصول المذهب المالكي والتي تميز بها عن غيره من المذاهب، فهم يراعون الخلاف وذلك بعد الوقوع في الخطأ بحيث يلجؤون إلى هذه القاعدة لإيجاد الحل والخروج من الضيق والحرج والنموذج على ذلك نكاح الشغار ومن أراد أن يتأمل هذا الكلام فليرجع إلى كتاب مدخل إلى مقاصد الشريعة الإسلامية للدكتور عبد الحميد العلمي، وإيصال السالك في أصول الإمام مالك للعلامة الولاتي.

أيها الإخوة هناك أسئلة تضع نفسها في موضوع التقريب بين المذاهب من قبيل: عن أي اختلاف نتحدث؟ الاختلاف التنزيلي أم التأصيلي؟ ولكل منهما معنى ومواقف ونتائج. ما دور القواعد الأصولية في الاختلاف التأصيلي؟ لماذا لم تفلح دعوات التقريب بين المذاهب من ذي قبل؟ أليس كل داع إلى التقريب يستبطن نية الاستحواذ على الآخر والسيطرة على مذهبه وتطويعه؟ هل التقريب يقتضي إزالة الخلاف أم تجاوزه؟ أليس الخلاف الطافح على السطح عندنا هو الواقع بين السنة ولشيعة؟ هناك أسئلة أخرى وسأحاول طرح مع الإجابة حسبما تيسر مستقبلا إن شاء الله..[center]